نظم تشغيل

مميزات أندرويد 10 وأبرز تحديثاته

كل ما تريد معرفته عن آخر نظام تشغيل أندرويد 10 ومميزاته

مقدمة

يعد نظام التشغيل “أندرويد” من أكثر أنظمة التشغيل المستخدمة حول العالم، حيث يشغل نسبة ضخمة من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. ومنذ إطلاقه، استطاع أندرويد أن يحقق شهرة واسعة بفضل مرونته، سلاسته، والمزايا العديدة التي يقدمها لمستخدميه. وضمن هذه الإصدارات، يأتي أندرويد 10 كأحد الأنظمة الأحدث التي تحمل العديد من المزايا والابتكارات التي تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم.

في هذا المقال، سنتعرف على أبرز مميزات أندرويد 10 وخصائصه التي تجعله مختلفًا عن النسخ السابقة، بالإضافة إلى كيفية تأثيره على أداء الهواتف الذكية، والتغييرات التي جلبها في طريقة تفاعل المستخدم مع جهازه.

1. تاريخ إطلاق أندرويد 10

تم إطلاق أندرويد 10 رسميًا من قبل جوجل في سبتمبر 2019 بعد عدة أشهر من التجارب والاختبارات. كان لهذا الإصدار أهمية خاصة لأنه جاء دون اسم كود حيواني، كما كانت العادة في الإصدارات السابقة (مثل نوجا، أوريو، بي). وبدلاً من ذلك، قررت جوجل أن يعتمد النظام على الرقم فقط، ليعكس طابعًا أكثر احترافية ومرونة.

2. مميزات أندرويد 10

2.1 الوضع المظلم (Dark Mode)

من أهم الإضافات التي جاء بها أندرويد 10 هو الوضع المظلم الذي يمكن تفعيله بشكل كامل عبر النظام. هذا الوضع يعرض جميع واجهات التطبيقات والأيقونات بتنسيق داكن، مما يوفر راحة أكبر للعينين خاصة في الأماكن ذات الإضاءة المنخفضة.
هذا المود لا يوفر الراحة البصرية فقط، بل يساعد أيضًا في تحسين استهلاك الطاقة على الشاشات التي تعتمد على OLED أو AMOLED، حيث تقوم هذه الشاشات بإيقاف تشغيل البيكسلات السوداء مما يوفر في استهلاك البطارية.

2.2 الخصوصية والأمان

كان أندرويد 10 خطوة كبيرة نحو تعزيز الخصوصية والأمان للمستخدمين. يقدم النظام الجديد العديد من الخيارات المتقدمة لإدارة الأذونات على مستوى التطبيقات. فمن خلال النظام الجديد، يمكن للمستخدم تحديد الأذونات التي تمنحها التطبيقات، سواء كانت تتعلق بالميكروفون، الكاميرا، الموقع الجغرافي، أو أي صلاحيات أخرى. وتتيح هذه الميزات أندرويد 10 للمستخدمين أن يكونوا أكثر سيطرة على بياناتهم الشخصية.

كما أضاف أندرويد 10 ميزة التحديثات الأمنية التلقائية التي تسمح بتثبيت التحديثات الأمنية بشكل تلقائي في الخلفية دون الحاجة للتدخل اليدوي من المستخدم.

2.3 التنقل بالإيماءات

أندرويد 10 قدم نظامًا جديدًا للتنقل بالإيماءات، وهو يتيح للمستخدمين استخدام الإيماءات بدلاً من الأزرار التقليدية للتنقل بين التطبيقات والشاشات. يمكن للمستخدمين الآن التبديل بين التطبيقات أو العودة إلى الشاشة الرئيسية عن طريق سحب أصابعهم من الحواف، مما يساهم في تقديم تجربة مستخدم أكثر سلاسة وحديثة.

2.4 دعم الجيل الخامس 5G

تم تضمين دعم شبكة الجيل الخامس (5G) في أندرويد 10، مما يعني أن الهواتف التي تدعم هذه التقنية ستتمكن من الاستفادة من سرعة الإنترنت الفائقة التي توفرها الشبكات المتوافقة مع الجيل الخامس. بهذه الطريقة، يتم تجهيز أندرويد 10 ليواكب المستقبل ويسهم في تحسين الاتصال والسرعة.

2.5 تحسينات في إدارة التطبيقات

أضاف أندرويد 10 العديد من التحسينات على إدارة التطبيقات، إذ أصبح من الممكن إيقاف التطبيقات في الخلفية بشكل أكثر كفاءة، مما يساعد على الحفاظ على الموارد والبطارية. كما تم تحسين طريقة تحميل التطبيقات وتشغيلها، مما يضمن سرعة أكبر في الاستجابة وزيادة كفاءة النظام بشكل عام.

2.6 دعم أكثر للأجهزة القابلة للطي

مع انتشار الهواتف القابلة للطي، مثل هواتف سامسونج القابلة للطي، جاء أندرويد 10 بتعزيزات كبيرة في دعم هذه الأجهزة. تم تحسين واجهة المستخدم لتناسب الشاشات القابلة للطي بشكل أكثر سلاسة، مما يسمح للمستخدمين بالتنقل بين التطبيقات والاستفادة من الشاشة الكبيرة بسهولة.

2.7 تحسينات على التطبيقات المستندة إلى الموقع

عملت جوجل في أندرويد 10 على تحسين طريقة تعامل النظام مع الموقع الجغرافي. الآن، يمكن للمستخدمين تحديد إذا كان يمكن للتطبيقات الوصول إلى الموقع بشكل مستمر أو عند استخدام التطبيق فقط. هذه الميزة تساهم بشكل كبير في الحفاظ على الخصوصية وتقليل استهلاك البطارية.

2.8 إضافة مميزات موجهة للمطورين

تم تعزيز أدوات المطورين في أندرويد 10 بشكل كبير من خلال إضافة دعم لغات البرمجة الحديثة مثل Kotlin، وكذلك تحسين بيئة Android Studio. كما تم تطوير مكتبات البرمجة الخاصة بـ أندرويد لتسهل على المطورين دمج ميزات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز في تطبيقاتهم.

3. تحسينات في الأداء

يتضمن أندرويد 10 عددًا من التحسينات التقنية التي جعلت النظام أسرع وأكثر استجابة. من بين هذه التحسينات:

  • إدارة الذاكرة: تم تحسين إدارة الذاكرة في أندرويد 10 مما يسمح بزيادة سرعة التطبيقات وتقليل استهلاك الذاكرة.

  • الأداء في الخلفية: يتم الآن تحسين أداء التطبيقات التي تعمل في الخلفية، ما يعني أنه سيكون هناك تحكم أفضل في العمليات التي تستهلك الطاقة.

4. تطوير التطبيقات والألعاب

أندرويد 10 قدم تحسينات كبيرة في تجربة الألعاب، حيث أصبح يدعم التحديثات الفورية للألعاب و ميزات الواقع المعزز بشكل أفضل. كما أن دعم الاستجابة الحسية (Haptic feedback) أصبح أكثر دقة، مما يعزز تجربة اللعب.

5. التحديثات التلقائية

تم تزويد النظام بإمكانية التحديثات التلقائية، مما يتيح للمستخدمين تحميل وتثبيت التحديثات الجديدة دون الحاجة إلى تدخل يدوي. وهذا يجعل النظام أكثر أمانًا واستقرارًا بمرور الوقت.

6. دعم الأجهزة المختلفة

يُعتبر أندرويد 10 من الأنظمة المتوافقة مع مجموعة واسعة من الأجهزة. سواء كانت هواتف ذكية، أجهزة لوحية، أو حتى الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، دعم أندرويد 10 يشمل معظم الأجهزة الحديثة.

7. أندرويد 10 ودعم الشركات

عملت جوجل على تحسين دعم الشركات والمؤسسات في أندرويد 10، حيث تم تحسين أدوات الأمان والشبكات. يمكن للمؤسسات الآن إدارة الأجهزة المتصلة بشبكتها بكفاءة أكبر باستخدام أدوات مثل Android Enterprise.

8. واجهة المستخدم والتخصيص

أحد الميزات المميزة في أندرويد 10 هو تحسين واجهة المستخدم بشكل عام. قدم النظام المزيد من خيارات التخصيص، حيث يمكن للمستخدمين تعديل شكل الأيقونات، إضافة مميزات جديدة إلى الشاشة الرئيسية، وحتى تغيير طريقة عرض الإشعارات.

9. تطبيقات جديدة وتحسينات إضافية

أندرويد 10 لا يقتصر على الميزات السابقة فقط، بل أضاف العديد من التطبيقات المدمجة التي تساهم في تحسين التجربة اليومية للمستخدم، مثل تطبيق Live Caption الذي يقوم بترجمة النصوص الصوتية بشكل فوري، وأدوات جديدة لتسهيل الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة.

10. الإصدار المستقبلية بعد أندرويد 10

بعد إطلاق أندرويد 10، عملت جوجل على التحديثات المستمرة لنظامها، حيث قامت بإطلاق أندرويد 11 في وقت لاحق، مستفيدة من التحسينات التي تم إدخالها في أندرويد 10. تبين أن أندرويد 10 كان خطوة مهمة نحو التحديثات المستقبلية، حيث عملت على تسهيل وصول الإصدارات الجديدة بشكل أسرع وأبسط.

11. الختام

من خلال المميزات التي أضافها أندرويد 10، يمكن القول أن هذا الإصدار يمثل نقلة نوعية في عالم أنظمة التشغيل. تم التركيز على تقديم تحسينات في الأمان، الأداء، وواجهة المستخدم مع التركيز على الخصوصية و تجربة المستخدم. ومن خلال دعم الجيل الخامس وتقنيات حديثة أخرى، يبدو أن أندرويد 10 قد مهد الطريق لإصدارات المستقبل التي ستكون أكثر ذكاءً وسلاسة في الاستخدام.